responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تمام المنة نویسنده : محمد ناصر الألباني    جلد : 1  صفحه : 212


أخرجه أصحاب السنن وغيرهم ، وهو مخرج في " الإرواء " ( 305 ) ، فليس الحديث من رواية أبي حميد وابن الحويرث فقط كما يوهمه الكلام المذكور عن ابن القيم ، وإنما معهما عشرة آخرون من أصحاب رسول الله ( ص ) الذين شاهدوا صلاته ( ص ) ، وقليل من السنن يتفق على روايتها مثل هذا الجمع الغفير من الصحابة رضي الله عنهم .
وإذ الأمر كذلك ، فيجب الاهتمام بهذه الجلسة ، والمواظبة عليها رجالا ونساء ، وعدم الالتفات إلى من يدعي أنه ( ص ) فعلها لمرض أوسن ، لأن ذلك يعني أن الصخابة ما كانوا يفرقون بين ما يفعله ( ص ) تعبدا ، وما يفعله لحاجة ، وهذا باطل بداهة .
قوله عن الإمام ابن القيم : " ولو كان هديه ( ص ) فعلها دائما لذكرها كل واصف لصلاته " .
قلت : هذا الكلام غريب جدا من مثل هذا الإمام ، فإن لازمه التهوين من شأن السنن كلها ، لأنه ليس فيها سنة يمكن أن يقال : " اتفق على ذكرها كل واصف لصلاته " ، يعلم ذلك من له عناية خاصة بتتبع السنن وطرقها ، ولا أدري - والله - كيف ينقل المؤلف هذا الكلام ويمر عليه دون أن يعلق عليه بشئ يدل على ما فيه من الخطأ مما يدل على ارتضائه له وموافقته عليه ، فانظر ما يلزمه من توهين السنن التي ساقها المؤلف في كتابه ، فإن وضع اليمين على الشمال مثلا ، ودعاء التوجه ، والاستعاذة والتأمين ، والقراءة ، والذكر في الركوع ، والذكر في السجود ، والصلاة على النبي ( ص ) ، كل هذه السنن التي لم يذكرها أبو حميد ومن معه من الصحابة في صحة صلاته ( ص ) ، وكذلك لم يذكرها غيرهم ، أفيلزم من ذلك رد هذه السنن ؟ !
اللهم لا ، ولذلك رد الحافظ قول ابن القيم هذا بقوله في " الفتح " :

نام کتاب : تمام المنة نویسنده : محمد ناصر الألباني    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست