responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تمام المنة نویسنده : محمد ناصر الألباني    جلد : 1  صفحه : 195


البعير يضع يديه قبل ركبتيه " ، قال :
" فمقتضى النهي عن البروك كبروك البعير ، أن يضع المصلي ركبتيه قبل يديه " !
وسبب هذا كله أنه خفي عليه ما ذكره علماء اللغة كالفيروز آبادي وغيره : " أن ركبتي البعير في يديه الأماميتين " .
ولذلك قال الطحاوي في " شرح معاني الآثار " ( 1 / 150 ) :
" إن البعير ركبتاه في يديه ، وكذلك في سائر البهائم ، وبنو آدم ليسوا كذلك ، فقال : لا يبرك على ركبتيه اللتين في رجليه كما يبرك البعير على ركبتيه اللتين في يديه ، ولكن يبدأ فيضع أولا يديه اللتين ليس فيهما ركبتاه ، ثم يضع ركبتيه ، فيكون ما يفعل في ذلك بخلاف ما يفعل البعير " .
وبهذا ظهر معنى الحديث ظهورا لا غموض فيه . والحمد لله على توفيقه .
ثم إن ظاهر الامر بهذه السنة يفيد وجوبها ، وقد قال به ابن حزم في " المحلى " ( 4 / 128 ) ، وما نقله المؤلف عنه من الاستحباب خطأ واضح .
ولازم القول بالوجوب أن العكس لا يجوز ، ففيه رد للاتفاق الذي نقله شيخ الاسلام في " الفتاوى " ( 1 / 88 ) على جواز الامرين !
قلت : وهنا سنة مهجورة ينبغي التنبيه عليها للاهتمام بفعلها ، وهي ما جاء في حديث أبي حميد الساعدي في عشرة من أصحاب النبي ( ص ) أن رسول الله ( ص ) كان . . . يهوي إلى الأرض مجافيا يديه عن جنبيه ثم يسجد . وقالوا جميعا :
صدقت ، هكذا كان النبي ( ص ) يصلي .
رواه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1 / 317 - 318 ) بسند صحيح وغيره .
إذا عرفت هذا وتأملت معي معنى ( الهوي ) الذي هو السقوط مع مجافاة

نام کتاب : تمام المنة نویسنده : محمد ناصر الألباني    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست