responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تمام المنة نویسنده : محمد ناصر الألباني    جلد : 1  صفحه : 11


ذلك أن توجهت إلي منهم أسئلة كثيرة ، عن غير قليل من المسائل والأحاديث الواردة فيه ، فكنت أجيبهم عنها بما أعلمه ، وكثيرا ما كان الجواب مخالفا لما في الكتاب ، فقد كنت أضعف كثيرا من أحاديثه ، وأخطئ عديدا ملم من مسائله ، فلما رأى ذلك بعض الغيورين على فقه السنة والحريصين على نشرها صحيحة بين صفوف الأمة اقترح على أن أسجل ما آخذه على الكتاب وأنشره بين الناس ، فاعتذرت عن ذلك أول الأمر ، ثم لما تكرر الطلب فيه ، وألخ به كثير غيره رأيت أنه لا بد من إجابة طلبتهم وتحقيق رغبتهم ، لما في ذلك من خدمة للكتاب ، بل الفكرة التي يحملها ويدعو الناس إليها وهي " جمعهم على الكتاب والسنة ، والقضاء علن الخلاف وبدعة التعصب للمذاهب . . . " كما صرح في مقدمته .
وعلاوة على ذلك ففيه تنزيه للكتاب مما وقع فيه من الأخطاء الفقهية والأحاديث الضعيفة التي يتنافى وجودها مع " فقه السنة " ، وبهذا أكون قد حققت شيئا من الرغبة التي كان أبداها للطرفين أحد إخواننا لما ذهب إلى مصر ، وهي التعاون في سبيل الفكرة المذكورة عن كثب وقرب ، ولكن حال دون ذلك عدة أسباب ، أهمها : بعد الدار ، وتعذر اللقاء ، فإذ قد فاتني ذلك ، فلا أقل من التعاون فيها عن بعد ، لأنه كما قيل : ما لا يدرك كله لا يترك جله . .
فلما شرح الله لذلك صدري ، واطمأن له قلبي شرعت في قراءة ما صدر من أجزاء الكتاب قراءة إمعان وتدبر ، فكنت كلما تبين لي منه شئ يستحق ذكره والتنبيه عليه سجلته عندي وعلقته في وريقاتي ، فما أن انتهيت من التعليق عليها حتى تأكد لدي ضرورة ما صنعت ، ذلك لأنني وقفت فيها بعد

نام کتاب : تمام المنة نویسنده : محمد ناصر الألباني    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست