نام کتاب : تصحيفات المحدثين نویسنده : حسن العسكري جلد : 0 صفحه : 35
فمثال الزيادة : ما جاء في حديث : ( تجيء يوم القيامة أعز ما كانت ) رواه الثوري : أغزر ما كانت [1] . ومثال النقص : ما روي أنه : ( مسح وجهه زمن الفتح ) حرفه بعضهم فقال : ( من القبح ( 1 ) ) . ومثال تبديل بعض الكلمات : ما حكاه أبو عمرو بن العلاء عن نفسه قال : أنشدت الفرزدق ، ويده في يدي ، لابن أحمر : فإما زال سرح عند معد * وأجدر بالحوادث أن تكونا فلا تصلي بمطروق إذا ما * سرى بالقوم أصبح مستكينا فقال لي : أرشدك أو أدعك ؟ قلت : ترشدني . قال : إذا كان ممن يسرى بالقوم فليس بمطروق ، وإنما هو : إذا ما سرى في القوم . فعلمت أني أغفلت ذاك وأن الأمر كما قال . قال أبو أحمد العسكري معلقا على هذا التغيير : ( وهذا من التحريف لا من التصحيف ( 2 ) ) . ومثال حمله على غير المراد منه : أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى عنزة ، فتحرفت على بعضهم إلى : عنزة ، ورواه آخر بالمعني فقال : صلى إلى شاة ( 3 ) . وخص الأدباء التصحيف بتبديل الكلمة بكلمة أخرى تشابهها في الخط وتخالفها في النقط ، وذلك كتبديل العذل بالعدل ، والغدر بالعذر ، والعيب بالعتب ، والتحريف بتبديل الكلمة بكلمة أخرى تشابهها في الخط والنقط ، وتخالفها في الحركات ، كتبديل الخلق بالخلق ، والفلك بالفلك ، والقدم بالقدم ( 4 ) .
[1] ( تصحيفات المحدثين ) ورقة 16 ب . ( 2 ) ( شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف ) للعسكري ص 77 . ( 3 ) التدريب ( 2 / 194 ) ومقدمة ابن الصلاح ص 242 وأصله في معرفة علوم الحديث للحاكم ص 149 . ( 4 ) ( توجيه النظر ) ص 365 .
مقدمة التحقيق 40
نام کتاب : تصحيفات المحدثين نویسنده : حسن العسكري جلد : 0 صفحه : 35