responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تخريج الأحاديث والآثار نویسنده : الزيلعي    جلد : 1  صفحه : 479


قالت رأيت رجلا ظاهر الوضاءة أبلج الوجه حسن الخلق لم تعبه تجلة ولم تزر به صلعة وسيم قسيم في عينيه دعج وفي أشفاره وطف وفي صوته صهل وفي عنقه سطع وفي لحيته كثافة أزج أقرن إن صمت فعليه الوقار وإن تكلم سما وعليه البهاء أجمل الناس وأبهاه من بعيد وأجلاه وأحسنه من قريب حلو المنطق فصل لا تزر ولا هزر كأن منطقة خرزات نظم ينحدرن ربعة لا بأس من طوله ولا تقتحمه عين من قصر غصن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به إن قال أنصتوا لقوله وإن أمر تبادروا إلى قوله محفود محسود لا عابس ولا مفند فقال أبو معبد هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر ولقد همت أن أصحبه ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا فأصبح صوت بمكة عاليا يستمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه وهو يقول ( جزي الله رب الناس خير جزائه * رفيقين حلا خيمتي أم معبد ) ( هما نزلاها بالهدى واهتدت به * فقد فاز من أمسى رفيق محمد ) ( فيالقصي ما زوى الله عنكم * به من فعال لا تجازى وسؤدد ) ( ليهون بني كعب مقام فتاتهم * ومقعدها بالمؤمنين بمرصد ) ( دعاها بشاة حائل فتحلبت * عليه صريحا ضرة الشاة مزبد ) ( فغادره رهنا لديها لحالب * يرددها في صدر بعد مورد ) فلما سمع حسان الهاتف بذلك شبب يجاوب الهاتف فقال ( لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم * وقدس من يسري إليهم ويغتدي ) ( ترحل عن قوم فضلت عقولهم * وحل على قوم بنور مجدد ) ( هداهم به بعد الضلالة ربهم * فأرشدهم من يتبع الحق يرشد ) ( وهل يستوي ضلال قوم تسفهوا * عمى وهداة يهتدون بمهتد ) ( وقد نزلت منه على أهل يثرب * ركاب هدى حلت عليهم بأسعد ) ( نبي يرى ما لا يرى الناس حوله * ويتلو كتاب الله في كل مشهد )

نام کتاب : تخريج الأحاديث والآثار نویسنده : الزيلعي    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست