ظلم أبي بكر للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولفاطمة
فكان أول ما نقض أبو بكر ما أسند إليه : ما فعل بمحمد وأهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم ، بعد شهادته وشهادة من أقامه ذلك المقام لرسول الله صلى الله عليه وآله بالاجماع والأداء لما حمله الله إليهم وأنه عليه الصلاة والسلام من خيرهم نفسا وحسبا ونسبا ، وأن ما جاء به عن الله حق وصدق لا يحل لاحد من المسلمين أن يحكم بغير ما في كتاب الله عز وجل ، ولا بغير ما صح من سنن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . فمن تعدي ذلك إلى غيره ، فمخطئ جاهل ضال ، ومن تركه - وهو يعلم أن الحق العمل به مستخفا به مطروحا عنده - فكافرون ملعون . [ حكم أبي بكر في الميراث بغير ما أنزل الله ] فكان من أبي بكر أن اطرح ما في كتاب الله ، وحكم بغيره ، لان الله عز وجل يقول : * ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) * إلى قوله سبحانه : * ( وإن كانت واحدة فلها النصف . . . ) * [ 11 / النساء : 4 ] آية جامعة ، لم يخرج منها نبيا ولا غيره . فقال أبو بكر : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إنا معاشر الأنبياء لا نورث ، ما تركناه فهو صدقة . فكان رسول الله صلى الله عليه وآله : أول من قصد بالأذى في نفسه وأقاربه ! .