قيام علي عليه السلام بجهاز الرسول وانهماك الآخرين في توطيد الخلافة
كتاب أبي بكر إلى أسامة
وأمرهم : يسمعون له ويطيعون ؟ يصلون بصلاته ؟ ويأتمرون بأمره ؟ وقال صلى الله عليه وآله وسلم : أنفذوا جيش أسامة ولا يتخلف إلا من كان عاصيا لله ولرسوله . فلما صار أسامة بعسكره على أميال من المدينة بلغهم مرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فرجع أبو بكر وعمر وأبو عبيدة ابن الجراح ، فلما دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تغير لونه ، وقال : اللهم إني لا آذن لاحد أن يتخلف عن جيش أسامة . وهم أبو بكر بالرجوع إلى أسامة والحقوق به ، فمنعه عمر ! ! ! ولهما أخبار كثيرة موجودة في خبر جيش أسامة / [ قيام علي بجهاز الرسول صلى الله عليه وآله ] فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله اشتغل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في جهازه . ودعا عمر إلى بيعة أبي بكر ولم يلتفتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، حتى فرغوا من أمورهم . [ رفض أسامة بيعة أبي بكر ] وقال عمر لأبي بكر : اكتب إلى أسامة بن زيد يقدم عليك ، فإن في قدومه عليك قطع الشنعة عنا ! ! فكتب إليه أبو بكر : بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الله أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أسامة بن زيد : أما بعد ، فانظر إذا أتاك كتابي هذا فأقبل إلي أنت ومن