قول عمر : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها ، فمن عاد لمثلها فاقتلوه .
عبادة ، فيكون أميرا ويكون الامر في الخزرج ، ويبقي أوس بن خولي وعشيرته سوقة ، وهم الأوس ، فدخله الحسد للخزرج ولسعد ، لما كان بينهم من الضغائن في الحروب التي كانت في الجاهلية ، التي رفعها الله تعالى عنهم بمحمد صلى الله عليه وآله . وكان سعد عظيم القدر في الأنصار وفي العرب - وكانت إذا اجتمعت الأنصار قدمت سعدا ، وإذا افترقت قدمت الخزرج سعدا ، وقدمت الأوس أوسا - فداخل أوسا الحسد لسعد وللخزرج ، وخاف إن تم ذلك أن يخمل هو وعشيرته ، فبادر بالتسليم والبيعة ، ليكون أقطع للكلام الذي يخافه : منا أمير ومنكم أمير ، وتابعه الأوس ومن حضر . [ كيفية تعميم البيعة ؟ ] ثم نهض أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح ومن نهض معهم من أهل السقيفة محتزمين بالأزر ، معهم المخاصر لا يمرون بأحد ولا يلقونه إلا خبطوه ، وقالوا : بايع ! من غير أن يشاور أو يعلم خبرا . فأين الاجماع من هذا الفعل ؟ وأين الاجماع ؟ وعمر بن الخطاب يقول على المنبر : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة وقي الله شرها ، فمن عاد لمثلها فاقتلوه . والفتلة : فهي النهزة والخلسة والاغترار والمبادرة .