- من ميراث أبيها صلوات الله عليه ومالها من فدك المعروف بها ولها - بلا شهود ! إلا بما ادعى أبو بكر لنفسه وللمسلمين من الصدقة عليهم بأموال رسول الله صلى الله عليه وآله . فكان أبو بكر المدعي لنفسه ولأصحابه أموال رسول الله صلى الله عليه وآله . ولو أن رجلا من سلاطين الجور - في وقتنا هذا - ادعى مالا لنفسه ولأصحابه ، ثم قال : أنا أشهد لنفسي ولهم ، إذ لم أجد شاهدا غيري ، وأنا أحكم لي ولهم ، إذ لم أجد حاكما غيري ، وأنا أقبض هذا المال لي ولهم ، ممن يجوزه وممن هو معه . ثم يسمع بهذا الخبر مجنون لا يعقل ، أو صبي لا يفقه ، لأنكر ذلك ولعلم أنه أظلم الظلم وأجور الجور ! وقد جوز هذا [12] من ينتحل المعرفة والدين ! ! أفترى أنهم جهلوا ما في هذا من المنكر والفضيحة ! ؟ لا ، ما جهلوا ذلك ! ! ولكنهم أغضوا على ما عملوا بغضا لله ولرسوله صلى الله عليه وآله ولأهل بيته ، وتحاملا عليهم . ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) . [ تصرف أبي بكر في المغصوب ] ثم إن أبا بكر عمد إلى هذا الذي ( أخذ من أيدي أصحابه
[12] كتب في المطبوعة : ( بين ) مشكلا عليها في الأصل .