قال عليه السلام : هو ما أنت ترى ! قال : فما تأمرني ؟ ؟ فأخبره بما عهد إليه رسول الله صلى الله عليه وآله من تركهم حتى يجد أعوانا . ثم أتى أبو بكر إلى أسامة ، وسأله البيعة ؟ فقال له أسامة : إن رسول الله صلى الله عليه وآله أمرني عليك ! فمن أمرك علي ؟ ؟ والله لا أبايعك أبدا ، ولا حللت لك عهدي ، فلا صلاة لك إلا بصلاتي ! ! أفلا يرى من عقل : أن أسامة أمير على أبي بكر ، وهو أحق بهذا الامر وأولى منه ، لان رسول الله صلى الله عليه وآله مات وهو عليه أمير ، لم يعزله عن إمرته . فأين الاجماع ؟ والرضا ؟ ؟ مع هذه الأخبار ؟ ؟ ؟ [ احتجاج أبي قحافة على الخلافة ] ولقد قال أبو قحافة حين ذكر عليا عليه السلام فقالوا له : ابنك أسن من علي عليه السلام ! فقال : أنا أسن من ابني ! فبايعوني ! ! ودعوه ! ! ! ثم رجع القول إلى التي أثبتت إمامة أبي بكر من جهة الصلاة بالناس : فسألناهم البينة من غير أهل مقالتهم على أن رسول الله صلى الله عليه وآله أمر أبا بكر بالصلاة بالناس ؟