responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل مختلف الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 221


قال أبو محمد ونحن نقول إن المستحيي ينقطع بالحياء عن المعاصي كما ينقطع بالايمان عنها فكأنه شعبة منه والعرب تقيم الشئ مقام الشئ إذ كان مثله أو شبيها به أو كان سببا له ألا تراهم سموا الركوع والسجود صلاة وأصل الصلاة الدعاء وسموا الدعاء صلاة كما قال الله تعالى وصل عليهم أي ادع لهم وقال تعالى لولا دعاؤكم أي لولا صلاتكم وقال بن عمر إنه كان إذا دعي عليه السلام إلى وليمة فإن كان مفطرا أكل وإن كان صائما صلى أي دعا وأصل الصلاة الدعاء قال الله تعالى وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم أي ادع لهم وقال الله عز وجل إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما أي ادعوا له وما جاء في هذا كثير فلما كان الدعاء يكون في الصلاة سميت الصلاة به وكذلك الزكاة وهي تطهير المال ونماؤه فلما كان النماء يقع بإخراج الصدقة عن المال سمي زكاة ومثل هذا كثير حدثني أبو الخطاب قال نا المعتمر بن سليمان قال سمعت الليث بن أبي سليم يحدث عن واصل بن حيان عن أبي وائل عن بن مسعود قال كان آخر ما حفظ من كلام النبوة إذا لم تستحي فاصنع ما شئت يراد به أنه من لم يستحي وكان فاسقا ركب كل فاحشة وقارف كل قبيح لأنه لا يحجزه عن ذلك دين ولا حياء

نام کتاب : تأويل مختلف الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست