responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل مختلف الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 190


الجمع بين حديث إن الصدقة تدفع القضاء المبرم وقوله تعالى ( إنما قولنا لشئ إذا أردناه ان نقول له كن فيكون ) .

الجواب عن اعتراضهم على حديث " سيكون عليكم أئمة إن أطعتموهم غويتم وإن عصيتموهم ضللتم " فإن أوله ينقص آخره .

قالوا حديث يبطله القرآن والاجماع قالوا رويتم أن الصدقة تدفع القضاء المبرم والله عز وجل يقول إنما قولنا لشئ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون وأجمع الناس على أنه لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه قال أبو محمد ونحن نقول في تأويل ذلك إن المرء قد يستحق بالذنوب قضاء من العقوبة فإذا هو تصدق دفع عن نفسه ما قد استحق من ذلك يدلك عليه قوله صدقة السر تطفئ غضب الرب أفلا ترى أن من غضب الله عز وجل عليه تعرض عقابه فإذا أزال ذلك الغضب بصدقته أزال العقاب ومثل هذا رجل أجرمت عليه جرما عظيما فخفت بوائقه وعاجل جزائه فأهديت له هدية كففته بها وقلت الهدية تدفع العقاب المستحق قالوا حديث يبطل أوله آخره قالوا رويتم أنه سيكون عليكم أئمة إن أطعتموهم غويتم وإن عصيتموهم ضللتم وهذا لا يجوز في المعقول وكيف يكونون بمعصيتهم ضالين وبطاعتهم غاوين قال أبو محمد ونحن نقول إنه ليس في هذا الحديث تناقض مع التأويل ومعناه فيما يرى أنهم إن أطيعوا في الذي يأمرون به من معصية الله تعالى وظلم الرعية وسفك الدما بغير حقها غوى مطيعهم

نام کتاب : تأويل مختلف الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست