responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل مختلف الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 106


وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على دين قومه يراد على ما كانوا عليه من الايمان بالله والعمل بشرائعهم في الختان والغسل والحج والمعرفة بالبعث والقيامة والجزاء وكان مع هذا لا يقرب الأوثان ولا يعيبها وقال بغضت إلي غير أنه كان لا يعرف فرائض الله تعالى والشرائع التي شرعها لعباده على لسانه حتى أوحي إليه وكذلك قال الله تعالى ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى يريد ضالا عن تفاصيل الايمان والاسلام وشرائعه فهداك الله عز وجل وكذلك قوله تعالى ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان يريد ما كنت تدري ما القرآن ولا شرائع الايمان ولم يرد الايمان الذي هو الاقرار لان آباءه الذين ماتوا على الكفر والشرك كانوا يعرفون الله تعالى ويؤمنون به ويحجون له ويتخذون آلهة من دونه يتقربون بها إليه تعالى وتقربه فيما ذكروا منه ويتوقون الظلم ويحذرون عواقبه ويتحالفون على أن لا نبغي على أحد ولا نظلم وقال عبد المطلب لملك الحبشة حين سأله حاجته فقال إبل ذهبت لي فعجبه منه كيف لم يسأله الانصراف عن البيت فقال إن لهذا البيت من يمنع منه أو كما قال فهؤلاء كانوا يقرون بالله تعالى ويؤمنون به فكيف لا يكون الطيب المطهر قبل الوحي يؤمن به وهذا لا يخفى على أحد ولا يذهب عليه أن مراد الله تعالى في قوله ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان أن الايمان شرائع الايمان قال أبو محمد ومعنى هذا الحديث أنه كان على دين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام

نام کتاب : تأويل مختلف الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست