فرعون وجنوده ، قال : قلت : أتبايعني له على الإسلام ؟ قال : نعم ، فبسط يده فبايعته على الإسلام ، ثم خرجت على أصحابي وقد حال بأيي غيم كان عليه فكتمت أصحابي إسلامي ثم خرجت عامدا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإسلامي فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبيل الفتح وهو مقبل من مكة فقلت : أين يا أبا سليمان ؟ قال : والله استقام الميسم وإن الرجل لنبي اذهب والله أسلم فحتى متى ، قال : قلت : فأنا والله ما جئت إلا للإسلام ، فقدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتقدم خالد بن الوليد فأسلم وتابع وبايع ، ثم دنوت فقلت : يا رسول الله إني أبايعك على أن تغفر لي ما تقدم من ذنبي ولا أذكر ما تأخر ، قال : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله ، وأن الهجرة تجب ما كان قبلها " قال : فبايعت ثم انصرفت . قال ابن إسحاق : فحدثني من لا أتهم أن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة كان أسلم حين أسلما .
28 - باب مناقب جرير :
( 1034 ) حدثنا عبد العزيز بن أبان ، ثنا يونس بن إسحاق ، ثنا المغيرة بن شميل الأحمسي ، قال : سمعت جرير بن عبد الله البجلي قال : لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي فحللت عندي ولبست حلتي وانتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب فسلمت عليه وعلى المسلمين ، فقلت لجليسي : هل ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمري ؟
قال : نعم ، ذكرك بأحسن الذكر ، بينا هو يخطب إذ عرض له في خطبته فقال :
" يطلع عليكم من هذا الباب رجل من خير ذي يمن على وجهه مسحة ملك " قال :
فحمدت الله على ما أبلاني .
29 - باب مناقب حممة :
( 1035 ) حدثنا عفان ، ثنا أبو عوانة ، عن داود بن عبد الله الأودي ، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري ، أن رجلا كان يقال له حممة من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - خرج غازيا إلى أصبهان في خلافة عمر ، وفتحت أصبهان في خلافة عمر فقال : اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاك فإن كان حممة صادقا فاعزم له عليه بصدقة وإن كان كاذبا فاعزم له عليه وإن كره ، اللهم لا ترد حممة من سفره هذا ، قال : فأخذه الموت فمات بأصبهان ، قال : فقام أبو موسى فقال : يا أيها الناس ألا إنا والله ما سمعنا فيما سمعنا