5 - باب فضل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - :
( 984 ) حدثنا يحيى بن هاشم ، ثنا سفيان الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي صادق ، عن حنش بن المعتمر ، عن عليم الكندي ، عن سلمان الفارسي ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أولكم واردا على الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب " .
( 985 ) حدثنا هوذة ، ثنا عوف ، عن عبد الله بن عمرو بن هند الجملي قال : لما كانت ليلة أهديت فاطمة إلى علي - عليه السلام - قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" لا تحدث شيئا حتى آتيك " قال : فلم يلبث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن اتبعهما فقام على الباب فاستأذن فدخل ، فإذا علي معتزل عنها ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إني قد علمت أنك تهاب الله ورسوله " فدعا ( بماء ) فمضمض ثم أعاده في الإناء ، ثم نضح به صدرها وصدره وشمت عليهما ثم خرج من عندهما .
( 986 ) حدثنا عبد الرحيم بن واقد الخراساني ، ثنا حماد بن عمرو ، ثنا إسماعيل بن رافع ، عن زيد بن أسلم أو محمد بن المنكدر - الشك من حماد قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي : " يا علي خذ الباب فلا يدخلن علي أحد فإن عندي زورا من الملائكة استأذنوا ربهم أن يزوروني " فأخذ علي الباب ، وجاء عمر فاستأذن فقال :
يا علي استأذن لي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال على : ليس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذن ، فرجع عمر وظن أن ذلك من سخطه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يصبر عمر أن رجع فقال : يا علي أستأذن لي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال :
ليس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذن ، فقال : ولم ؟ قال : لأن زوارا من الملائكة عنده واستأذنوا ربهم أن يزوروه ، قال : و كم هم يا علي ؟ قال : ثلاثمائة وستون ملكا ، ثم أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - عليا بفتح الباب ، فذكر ذلك عمر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال :
يا رسول الله إنه أخبرني أن زوارا من الملائكة استأذنوا ربهم - تبارك وتعالى أن يزوروك وأخبرني يا رسول الله أن عددهم ثلاثمائة وستين ملكا ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلى : " أنت أخبرت عمر بالزوار ؟ " قال : نعم يا رسول الله ، قال :
" وأخبرته بعدتهم ؟ " قال : نعم ، قال : " فكم يا علي ؟ " قال : ثلاثمائة وستون