الفائدة الثالثة : قال الشيخ عبد القادر الشاذلي تلميذ المصنف في ديباجة كتابه ( حلاوة المجامع ) انه سمع المصنف يقول : أكثر ما يوجد على وجه الأرض من الأحاديث النبوية والفعلية مائتا الف حديث ونيف ، فجمع المصنف منها مائة الف حديث في هذا الكتاب ، يعني الجامع الكبير [1] تقديم وتأخير سببه تقليب وقع في ورق المصنف فراع في الترتيب الحرف ، فما بعده يستقم لك التعقب في كل ما تجده مخالفاً . انتهى الفائدة الرابعة : ذكر شرح الجامع الصغير ان عدة ما اشتمل عليه من الأحاديث عشرة آلاف وتسعمائة وأربعة وثلاثون حديثاً ، ولم أر من عدّ الزيادة ، وقد عددت الجامع الصغير فوجدته عشرة آلاف حديث يزيد قليلا نحو العشرة ( والصحيح ان عدده 10031 على ما نص عليه الألباني ، الناسخ ) وبين ذلك وما ذكروه من العدد فرق كبير ، و الظاهر ان جميعهم قلدوا المناوي وهو لم يعده بنفسه ، فذكر ما ذكره من ذلك العدد عن غير تحقيق ، والصحيح ما ذكرته هنا لأني عددته بنفسي فوجدته كما ذكرت ، وأما زيادة الجامع الصغير فقد عدّها بعض أصحابي فوجدها أربعة آلاف وأربعمائة وأربعين حديثاً ( والصحيح ان عددها 4496 حديث ) وان كان هناك غلط بزيادة أو نقص فهو قليل ، و الله أعلم .
* للأسف المناوي فقيه شافعي ، وقد أخطأ كثيراً في الحديث ، لم يفطن لذلك كثير من المشتغلين بالحديث ، وقد ألف سيدي احمد بن الصديق ( المداوي لعلل المناوي ) فليعلم الناسخ .