يونس ثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس عن أبي موسى قال قال رسول الله ( ص ) : ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها ، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن مثل الحنظلة خبيث طعمها خبيث ريحها ) . قال أبو محمد رحمه الله : الأترجة - بلا نون - والذي يقوله العامة بالنون خطأ . وليس في المشمومات شيء يجمع طيب الرائحة وطيب الطعم غيرها . والريحان اسم يجمع المشمومات من النبات سوى الشجر هكذا قاله الحامض . وقال صاحب كتاب العين : ( الريحان أطراف كل بقلة طيبة الريح إذا خرج عليه أوائل النور . وقال أبو محمد : الريحان فعلان من الريح . والريح والروح واحد ، وإنما صار الواو ياء في الريح ، لأن الحرف الذي قبله مكسور وتصغيرها رويحة . وتقول : أروح الماء وغيره إذا تغير . أخبرنا أبو خليفة عن المازني عن أبي زيد قال : يقال : انشق الصبح عن ريحانة إذا انشق عن نسيمه ، والنسيم : الرائحة الطيبة تجدها تقول انشق النهار عن أطيب أوقاته .