والأرزة : الثابتة من الشجر ، واختلف في تسميتها فمنهم من يقول : الأرزة مثال فعلة محركة مفتوحة العين ، وهو لفظ الحديث ، ومنهم من يقول : الأرزة مثال فاعلة وهو قول ( أبي عمرو الشيباني ) ، قال ومنه تقول : أرز يأرز . ومنهم من يقول الأرزة مثال فعله ساكنة العين وهو قول ( أبي عبيدة ) ، قال : وهو شجر معروف بالشام وقد رأيته يقال له الأرز واحدتها أرزة ، وهي التي تسمى بالعراق ( الصنوبر ) والصنوبر ثمر الأرزة . والمجذية : الثابتة في الأرض - يقال منه جذت تجذو وأجذت تجذي . والانجعاف : الانقلاع - ومنه قيل : جعفت به الأرض إذا صرعته فضربت به الأرض ، والانقصاف مثله . قال أبو عبيد : هذا فيما نرى أنه شبه المؤمن بالخامة التي تميلها الريح لأنه مرزأ في نفسه وأهله وولده وماله ، والكافر كمثل الأرزة التي لا تميلها الريح أي لا يرزأ شيئا وإن أرزى لم يؤجر عليه حتى يموت فشبه موته بانجعاف تلك حتى يلقى الله عز وجل بذنوبه . 39 - حدثني قتادة بن رستم الطائي ثنا عبيد بن آدم العسقلاني ثنا أبي عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله ( ص ) : ( مثل المؤمن والإيمان كمثل الفرس في آخيته يجول ما يجول ثم يرجع إلى آخيته وكذلك المؤمن يقترف ثم يرجع إلى الإيمان فأطعموا طعامكم الأبرار وخصوا بمعروفكم المؤمنين ) . قال أبو محمد : الآخية عود يعرض يعرض على الحائط تشد إليه الدابة والجمع : الأواخي ويقال لفلان آخية عند الأمير . 40 - حدثنا محمد بن يحيى المروزي ثنا عاصم بن علي ثنا شعبة عن مجالد قال سمعت الشعبي يقول عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله ( ص ) :