responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمثال الحديث المروية عن النبي ( ص ) نویسنده : الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي    جلد : 1  صفحه : 53


قوله ( عام ارتبعنا ) يقول ارتبع القوم إذا ارتعوا في الخصب ، وإنما أراد أنهم عاشوا عيشا هينا طيبا .
وقوله ( والجناب خصيب ) يعني الحال جميلة والعيش هنيء ، تمثيل . وقوله : ( إذ ريحي لهن جنوب ) : يعني أنه كان موافقا لهن بشبابه وطراوته كما يوافق الجنوب المطر والخصب . وقوله ( غصن الشباب رطيب ) يعني نضارة الشباب وحسنه واعتداله ، فمثله بالغصن إذا أورق .
وأما قوله ( ص ) ( وبعد الناس في ذلك كبعد الكوكبين أحدهما يطلع في المشرق وآخر يغيب في المغرب ) فإنما أراد - والله أعلم - الكواكب التي جعلها الله تعالى منازل للقمر كما قال ( والقمر قدرناه منازل ) وهي التي تسمى الأنواء ويسقي الله عباده بها الغيث . فإن أحدهما لا يغيب في المغرب غدوة حتى يطلع رقيبه في المشرق غدوة ، فهما لا يلتقيان ولا يتقاربان ، فكذلك اختلاف أحوال أهل الدنيا في حظوظهم ومكاسبهم لا يتقارب قاهر ومقهور ، ومحروم ومرزوق . ومعافي ومبتلى وأشباه ذلك .
آخر الجزء الثاني والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما إلى يوم الدين يتلوه في أول الثالث ( حدثنا سليمان بن أيوب )

نام کتاب : أمثال الحديث المروية عن النبي ( ص ) نویسنده : الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست