responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمثال الحديث المروية عن النبي ( ص ) نویسنده : الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي    جلد : 1  صفحه : 51


الدنيا خضرة حلوة فمن اتقى الله فيها وأصلح ، وإلا فهو كالآكل ولا يشبع ، وبين الناس في ذلك كبد الكوكبين أحدهما يطلع في المشرق والآخر يغيب في المغرب ) .
قال أبو محمد :
سألت بعض شيوخنا عن قوله ( الدنيا خضرة حلوة ) على ما يقع هذان المعنيان ؟
فقال : معناه أن ما على ظهرها من متاعها يحسن في عيون أهلها ويحلو في صدورهم كما قال الله عز وجل :
( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ) .
وأنشد :
نحن بنو الدنيا إنا خلقنا لغيرها * وما نحن فيه فهو شيء محبب قال أبو محمد :
وهو عندي في نعت الحديث الأول أن الدنيا مرتع حلو خضر يرتع أبناؤها فيها ويعجبون بحسنها ، ويستحلون الحياة فيها كما تعجب الأنعام بخضر الربيع وما حلا من نباته وبقله ، وألحقت الهاء في قوله خضرة حلوة لأنهما جعلتا نعتين للدنيا فجرتا على ظاهر الكلام .
قال صاحب كتاب ( العين ) : الرتع ، الأكل والشرب رغدا في الريف ولا

نام کتاب : أمثال الحديث المروية عن النبي ( ص ) نویسنده : الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست