وقال الغنوي : وداع دعا إذ نحن بالخيف من منى * فلم يستجبه عند ذاك مجيب والحجز واحدتها حجزة . تقول : حجزة وحجز وحجزات وهي مقعد الإزار وحيث يثنى طرفه قال ( النابغة ) . رقاق النعال طيب حجزاتهم * يحيون بالريحان يوم السباسب وهذا تمثيل من أوجز الكلام وأبلغه وأشده اختصارا . تقول أخذت بحجزته عن كذا ، إذا صددته عنه ومنعته منه ، وتقول : أخذت بناصيته إلى كذا إذا قدته إليه وقهرته عليه . قال الله عز وجل : ( مامن دابة إلا هو آخذ بناصيتها ) أي هو قادر عليها مالك لها . والناصية : تناهي شعر الرأس بما يلي الوجه . وقال : ( يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام ) أي يساقون إلى النار قهرا . ويقول القائل : ناصيتي بيدك ، في معنى الطاعة والانقياد .