responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الورع نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 10


في الرذائل . وأطلق شناقها ، وحل زمامها وأرخاه ودساها ولم يصنها عن قبيح .
فأقل ما في تجنب القبائح : صون النفس .
واما ( توفير الحسنات ) فمن وجهين أحدهما : توفير زمانه على اكتساب الحسنات . فإذا اشتغل بالقبائح نقصت عليه الحسنات التي كان مستعدا لتحصيلها .
والثاني : توفير الحسنات المفعولة عن نقصانها ، بموازنة السيئات وحبوطها ، كما تقدم في منزلة التوبة : ان السيئات قد تحبط الحسنات ، وقد تستغرقها بالكلية أو تنقصها . فلا بد ان تضعفها قطعا ، فتجنبها يوفر ديوان الحسنات . وذلك بمنزلة من له مال حاصل . فإذا استدان عليه فاما ان يستغرقه الدين أو يكثره أو ينقصه فهكذا الحسنات والسيئات سواء .
واما ( صيانة الايمان ) فلان الايمان عند جميع أهل السنة يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية . وقد حكاه الشافعي وغيره عن الصحابة والتابعين ومن بعدهم واضعاف المعاصي للايمان امر معلوم بالذوق والوجود . فان العبد - كما جاء في الحديث - ( إذا أذنب نكت في قلبه نكتة سوداء . فان تاب واستغفر صقل قلبه . وان عاد فاذنب نكت فيه نكتة أخرى ، حتى تعلو قلبه وذلك الران الذي قال الله تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) المطففين : 114 ، فالقبائح تسود القلب . وتطفئ نوره ، والايمان هو نور في القلب . والقبائح تذهب به أو تقلله قطعا . فالحسنات تزيد نور القلب . والسيئات تطفئ نور القلب . وقد

نام کتاب : الورع نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست