حذيفة قال :
" خرج فتية يتحدثون ، فرأوا إبلا ، معقلة فقال بعضهم : كأن هذه الإبل ليس معها أربابها ؟ قال : فأجابهم : تبعد منها إن أر بابها حشروا ضحى " .
( 130 ) - حدثني هارون بن عبد الله ، حدثني محمد بن أبي لبشة قال :
" سمعت هاتفا في البحر ليلا فقال : كذب المريسي على الله عز وجل . ثم هتف ثانية فقال : لا إله إلا الله على ثمامة ، والمريسي لعنه الله . قال : وكان معنا في المركب رجل من أصحاب بشر المريسي فخر ميتا " .
( 131 ) - حدثني يوسف بن موسى ، ثنا جرير ، عن ابن خالد بن مسلمة القرشي قال :
" لما مات الحسين بن الحسين بن علي اعتكفت فاطمة بنت الحسين على قبره سنة ، وكانت امرأته ، ضربت على قبره فسطاطا ، فكانت فيه ، فلما مضت السنة قلعوا الفسطاط ودخلت المدينة ، فسمعوا صوتا من جانب البقيع : هل وجدوا ما فقدوا ؟
فسمع من الجانب الآخر : بل يئسوا فانقلبوا " .
( 132 ) - حدثني الحسن بن جمهور ، حدثني ابن أبي إلياس ، حدثني أبي ، عن عباد ابن إسحاق ، عن إبراهيم بن محمد طلحة ، عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال :
" بينا أنا بفناء داري إذ جاءني رسول زوجتي فقالت : أجب فلانة ، فاستنكرت ذلك ، فدخلت ، فقلت : مه . فقالت : إن هذه الحية - وأشارت إليها - كنت أراها بالبادية ، إذا خلوت ، ثم مكثت لا أراها ، حتى رأيتها الآن ، وهي هي أعرفها بعينها .
قال : فخطب سعد خطبة ، فحمد الله عز وجل ، وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد فإنك قد آذيتني ، وإني أقسم لك بالله عز وجل إن رأيتك بعد هذا لأقتلنك ، فخرجت الحية فانسابت من باب البيت ، ثم من باب الدار ، وأرسل معها سعد إنسانا . فقال : أنظر
