responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهواتف نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 89


رأسه فلما رآه كأنه ازدراه ، فقال : لا شئ . فقال صاحب المسحاة : أللدنيا ؟ ! ! فإن الدنيا عرض حاضر ، يأكل منه البر والفاجر ، والآخرة أجل صادق ، يحكم فيها ملك قادر ، يفصل بين الحق والباطل ، حتى ذكر أنها مفاصل كمفاصل اللحم من أخطأ شيئا أخطأ الحق . قال : فلما سمع ذلك منه كأنه أعجبه ، قال : فقال : اهتمامي لما فيه المسلمون . قال : فإن الله سينجيك بشفقتك على المسلمين ، وسل فمن ذا الذي سأل فلم يعطه ، ودعاه فلم يجبه ، وتوكل عليه فلم يكفه ، أو وثق به فلم ينجه . قال :
فطفقت أقول : اللهم سلمني ، وسلم مني . قال : فتجلت ، ولم أصب فيها بشئ " .
قال مسعر : يرون أنه الخضر عليه السلام .
( 122 ) - حدثنا سويد بن سعيد ثنا خالد بن عبد الله الرومي اليامي قال :
" استودع عند محمد بن المنكدر وديعة ، فاحتاج إليها فأنفقها ، فجاء صاحبها يطلبها ، فقام محمد بن المكندر فصلى ، ودعا فكان من دعائه أن قال : يا ساد الهواء بالسماء ، ويا كابس الأرض على الماء ، ويا واحدا قبل كل أحد كان ، ويا واحدا بعد كل أحد كان ، ويا واحدا بعد كل أحد يكون أد عني أمانتي ، فإذا هاتف يهتف : خذ هذه فأدها عن أمانتك ، واقصر في الخطبة فإنك لن تراني " .
( 123 ) - حدثني محمد بن الحسين ، ثنا إبراهيم بن داود ، حدثني سهل بن حاتم - وكان من العابدين - حدثني أبو سعيد - رجل من أهل الإسكندرية - أنه قال :
" كنت أبيت في مسجد بيت المقدس ، فكان قل ما يخلو من المتهجدين . قال :
قمت ذات ليلة بعدما قد مضى ليل طويل ، فنظرت فلم أر في المسجد متهجدا ، فقلت : ما بال الناس الليلة لا أرى منهم أحدا يصلي ، فوالله إني لأفكر في ذلك في نفسي إذ سمعت قائلا يقول من نحو القبة التي على الصخرة كلمات كاد والله أن يصدع بهن قلبي كمدا واحتراقا وحزنا . قلت : يا أبا سعيد ، وما قال ؟ قال : سمعته يقول بصوت حزين :
يا عجبا للناس لذت عيونهم * مطاعم غمص بعده الموت منقضب

نام کتاب : الهواتف نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست