نرى ولا نرى ، وأن نكون . بين أطباق الثرى ، وأن يعمر أحدنا حتى تبلغ ركبتاه حنكه ، ثم يعود فتى . قال : فقال : يا هذا ألا تصف لنا دواء حمى الربع ؟ قال : بلى .
قال : أما رأيت تلك الدويبة على الماء كأنها عنكبوت ؟ قال بلى . قال : خذها ، ثم اشدد على بعض قوائمها خيطا من عهن فشده على عضدك اليسرى ، ففعل فكأنما نشط من عقال . قال : فقال الرجل : يا هذا ألا تصف لنا من رجل يريد ما تريد النساء ؟
قال : هل ألمت به الرجال : قال : نعم . قال : لو لم يفعل لوصفت لك " .
( 111 ) - حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ، أنا هيثم ، أنا مجالد ، عن الشعبي قال :
" عرض جان لإنسان مرة وكان الذي عرض له مسلم ، فعولج فتركه ، وتلكم .
فقالوا : هل لديك عن حمى الربع شئ ؟ قال : نعم ، يعمد إلى ذباب الماء ، فيعقد فيه خيط من عهن ، ثم يجعل في عضده ، فهذا من حمى الربع " .
( 112 ) - حدثني محمد بن عمر بن الحكم الهروي ، حدثني الهيثم بن عدي ، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الثقفي ، عن عبد الملك بن عمير ، عن الشعبي ، ثنا زياد ابن النضر الحارثي قال :
" كنا في غدير لنا في الجاهلية ومعنا رجل من الحي يقال له عمرو بن مالك ومعه ابنة له شابة رواد ، فقال : أي بنية خذي هذه الصحفة فأتي الغدير ، فأتيني من مائه ، فوافاها عليه جان فاختطفها ، فذهب بها ، ففقدها أبوها فنادى في الحي ، فخرجنا على كل صعب وذلول ، وسلكنا كل شعب ، ونقب ، وطريق فلم نجد لها أثرا ، فلما كان في