responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهواتف نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 70


الحارث ، حدثني عبد الله بن سالم ، عن الزبيدي ، أخبرني محمد بن مسلم : ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يوما لمن حضر من جلسائه : اذكروا شيئا من حديث الجن . فقال رجل : يا أمير المؤمنين خرجت وصاحبان لي نريد الشام فأصبنا ظبية عضباء ، فأدركنا راكب من خلفنا وكنا أربعة ، فقال : خل سبيلها . فقلت : لا لعمرك لا أخلي سبيلها . قال : فوالله لربما رأيتنا في هذه الطريق ، ونحن أكثر من عشرة ، فيخطف بعضنا بعضا ، فأذهلني لو ما كان يا أمير المؤمنين حتى نزلنا ديرا يقال له دير العنين فارتحلنا وهي معنا فإذا هاتف يهتف يقول :
يا أيها الركب السراع الأربعة * خلوا سبيل النافر المروعة مهلا عن العضباء ففي الأرض سعة * ولا أقول ما قال كذوب إمعة قال : فخليت سبيلها يا أمير المؤمنين ، فعرض لازمة ركابنا ، فأميل بنا إلى حي عظيم ، فأميل علينا طعام وشراب ، ثم مضينا حتى أتينا الشام ، وقضينا حوائجنا ، ثم رجعنا حتى إذا كنا بالمكان الذي ميل بنا إليه إذا أرض قفر . ليس بها سفر ، فأيقنت يا أمير المؤمنين أنهم حي من الجن ، فأقبلت سائرا إلى الدير فإذا هاتف : يهتف إياك لا تعجل وخذها عن ثقة * أسير سير الجد يوم الحقحقة قد لاح نجم واستوى بمشرقه * ذو ذنب كالشعلة المحرقة يخرج من ظلماء عسر موبقة * إني امرؤ أنباؤه مصدقة فأقبلت يا أمير المؤمنين فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد ظهر ، ودعا إلى الإسلام فأسلمت .
قال رجل : وأنا يا أمير المؤمنين خرجت انا وصاحب لي نريد حاجة لنا ، فإذا شخص راكب حتى إذا كان منا عن مزجر الكلب هتف بأعلى صوته : أحمد يا أحمد ، الله أعلى وأمجد ، محمد أتانا بإله يوحد ، يدعو إلى الخير فإليه فاعمد ، فراعنا ذلك ، فأجابه صوت عن يساره :

نام کتاب : الهواتف نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست