responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهواتف نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 38


" مات ابن لي صغير فوجدت عليه وجدا شديدا ، فارتفع عني النوم ، فوالله إني ذات ليلة في بيتي على سريري ، وليس في البيت أحد ، وإني مفكر في أبني إذ نادى مناد من ناحية البيت : السلام عليكم ورحمة الله يا أبا خليفة . قلت : وعليك السلام ورحمة الله ، قال ورعبت رعبا شديدا قال : فتعوذ ثم قرأ آيات من آخر سورة آل عمران حتى انتهى إلى هذه الآية ( وما عند الله خير للأبرار ) ثم قال : يا أبا خليفة .
قلت : لبيك . قال : ماذا تريد ؟ تريد أن تخص بالحياة في ولدك دون الناس ، أنت أكرم على الله أم محمد صلى الله عليه وسلم ؟ ! ! ! قد مات ابنه إبراهيم فقال : " تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا نقول ما يسخط الرب " أم تريد أن يرفع الموت عن ولدك ، وقد كتبه الله على جميع الخلق ، أم ماذا تريد ؟ تريد أن تسخط على الله في تدبير خلقه ، والله لولا الموت ما وسعتهم الأرض ، ولولا الأسى ما انتفع المخلوقون بعيش ، ثم قال : ألك حاجة ؟ قلت : من أنت يرحمك الله ؟ قال امرؤ من جيرانك من الجن " .
( 41 ) - حدثني أبو محمد الحسن بن علي ، ثنا أبو بكر بن زبريق ، ثنا أيوب بن سويد ، حدثني يحيى بن زيد الباهلي ، عن عمر بن عبد الله الليثي ، عن واثلة بن الأسقع قال :
كان إسلام الحجاج بن علاط الهزار ، ثم السلمي : أنه خرج في ركب من قومه يريد مكة ، فلما جن عليهم الليل في واد مخوف موحش ، فقال له أصحابه : يا أبا كلاب قم فخذ لنفسك وأصحابك أمانا ، فقام الحجاج فجعل يطوف حولهم ، ويكلؤهم ، ويقول :
أعيذ نفسي وأعيذ صحبي * من كل جن بهذا النقب حتى أؤوب سالما وركبي

نام کتاب : الهواتف نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست