عمرو بن قيس الملائي قال :
" بينما أنا أطوف بالكعبة إذا برجل نأى عن الناس ، وهو يقول : من أتى الجمعة ، وصلى قبل الإمام ، وصلى مع الإمام ، وصلى بعد الإمام كتب من القانتين .
ومن أتى الجمعة فلم يصل قبل الإمام ، ولا مع الإمام ، ولا بعد الإمام كتب من الفائزين ، ثم غاب فلم أره فلما كان في الجمعة الثانية رأيته نائيا من الناس ، وهو يقول مثل مقالته ، ثم غاب فلم أره فدخلت من باب الصفا فطلبته بأبطح مكة فلم أجده ، فسألت عليه أصحابي ، قال : فأخبرتهم ، فقالوا : الخضر قلت : الخضر " .
( 30 ) - حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي ، حدثني محرز بن أبي خديج ، عن سفيان بن عيينة قال :
" رأيت رجلا في الطواف حسن الوجه ، حسن الثياب ، منيفا على الناس ، قال :
فقلت في نفسي : ينبغي أن يكون عند هذا علم . قال : فأتيته ، فقلت له : تعلمنا شيئا ، فقل شيئا ، فلم يكلمني حتى فرغ من طوافه ، ثم أتى المقام فصلى خلفه ركعتين خفف فيهما ، ثم أقبل علينا فقال : أتدرون ماذا قال ربكم ؟ قلنا : وماذا قال ربنا ؟ قال :
الهاتف اسمه أنا الله الملك الذي لا يزول ، فهلموا إلي أجعلكم ملوكا لا تزولون ، ثم قال : أتدرون ماذا قال ربكم ؟ قلنا : وماذا قال ربنا ؟ قال : أنا الله الحي الذي لا يموت فهلموا إلي أجعلكم أحياء لا تموتون ، ثم قال : أتدرون ماذا قال ربكم ؟ قلنا : ماذا قال ربنا ؟ قال : أنا الله الملك الذي إذا أردت أمرا أقول له كن فيكون ، فهلموا إلي أجعلكم إذا أردتم أن تقولوا للشيء كن فيكون " .
قال ابن عيينة : فذكرته لسفيان الثوري ، فقال : كان ذلك الخضر ، ولكن لم تعقل .
( 31 ) - حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي ، ثنا جعفر بن سليمان ، عن مالك بن دينار قال : سمع صوت يوم أصيب عمر بتبالة ليلا :
ليبك على الإسلام من كان باكيا * فقد أوشكوا هلكى وما قدم العهد