المحروم من حرم الثواب ، والسلام عليكم " .
( 9 ) - حدثني الحسين بن يحيى الدعاء جار أبي همام ، ثنا حازم بن جبلة ، عن أبي نظرة العبدي ، عن خارجة بن مصعب ، عن زيد بن أسلم ، عن سويد بن غفلة ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :
" لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم وسجي بثوب ، هتف هاتف من ناحية البيت يسمعون صوتا ، ولا يرون شخصا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، والسلام عليكم أهل البيت ، فردوا عليه ، فقال : ( كل نفس ذائقة الموت ) الآية . إن في الله عز وجل خلفا من كل هالك ، وعزاء من كل مصيبة ، ودركا من كل ما فات ، فبالله فثقوا ، وإياه فارجوا ، فإن المصاب من حرم الثواب " .
( 10 ) - حدثني إسماعيل بن أبي محمد بن بسام ، حدثني صالح المروزي ، عن حازم المديني قال :
لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المهاجرون فوجا فوجا يصلون ، ويخرجون ، ثم دخلت الأنصار فوجا فوجا فيصلون ، ويخرجون ، ثم دخل أهل بيته ، حتى إذا فرغت الرجال دخلت النساء ، فكان فيهن صوت وجزع كبعض ما يكون منهن ، فسمعن هدة في البيت فسكتن ، فسمعن قائلا يقول ، ولا يرين شيئا : في الله عز وجل عزاء من هالك ، وعوض من كل مصيبة ، وخلف من كل ما فات ، فالمحبور من حبره الثواب ، والمصاب من لم يحبره الثواب " .