responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي المنتظر ( ع ) في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة نویسنده : دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي    جلد : 1  صفحه : 95


ويختن أولادي هو المهدي المنتظر " [1] .
وكانت هذه شروطا سهلة ولم يكن هناك مانع لمحمد أحمد من تحقيق هذه الشروط ، وبينما كان يشيد القبة على ضريح شيخه ظهرت حادثة أخرى وهي :
أن عبد الله التعايشي أحد المشعوذين والمنجمين قد دخل عليه فلما رآه خر على الأرض مغشيا فلما أفاق سأله الحاضرون فقال :
" نظرت أنوار المهدية على وجهه فصعقت من شدة تأثيرها على حواسي " [2] .
وكان محمد أحمد يتمتع بشعبية في المنتسبين إلى الطريقة السمانية وكان له أتباع ومريدون فأصبح يمهد لهم الدعوة إلى مهدويته واستغل في ذلك كل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الموجودة في ذلك الوقت فلما آنس منهم القبول ووجد من نفسه القوة أعلن مهديته في سنة 1881 م ، 1298 ه‌ ووجه رسائل إلى فقهاء السودان في الجهات المختلفة وإلى الحكام في مصر والسلطان عبد الحميد وملكة انكلترا ، فيقول في إحدى رسائله سنة 1298 ه‌ :
جاءني النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة ومعه الخلفاء الراشدون والأقطاب



[1] السودان بين يدي غوردون وكتشنر ( 1 / 74 ) نقلا عن المهدية في الاسلام ( ص 204 ) .
[2] السودان بين يدي غوردون وكتشنر ( 1 / 75 ) نقلا عن المهدية في الاسلام ( ص 205 ) . وتظهر أهمية هذه البشارة المبيتة حينما نرى أن التعايشي هذا الذي ما كان يستطيع أن يقرأ كلمات من القرآن قد جعله محمد أحمد خليفة له ولما رأى التذمر من قبل بعض أتباعه ، وجه إليهم رسالة شديدة زعم فيها أنه فعله بأمر سيد الوجود وأن التعايشي معصوم في أفعاله وأن منزلته كمنزلة أبي بكر ومن وجد فيه حرجا حتى ولو في نفسه فقد سلب منه الايمان . . . إلخ السودان بين يدي غوردون وكتشنر ( 1 / 169 ) عن المهدية في الاسلام ( ص 206 ) .

نام کتاب : المهدي المنتظر ( ع ) في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة نویسنده : دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست