responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي المنتظر ( ع ) في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة نویسنده : دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي    جلد : 1  صفحه : 70


مهديهم ورجعته ، فمنهم من لم يعين واحدا بالانتظار وقال : كل من شهر سيفه ودعا إلى دينه من ولد الحسن والحسين .
ومنهم من ينتظر محمد بن عبد الله النفس الزكية [1] .
وكان محمد بن عبد الله النفس الزكية قد بايعه جماعة من أهل الحجاز في أواخر دولة مروان بالخلافة وكان من بينهم أبو جعفر المنصور الذي أصبح فيما بعد الخليفة العباسي الثاني بعد وفاة أبي العباس السفاح في أواخر سنة 136 ه‌ .
فلما بويع المنصور بالخلافة اختفي محمد ومعه أخوه إبراهيم خوفا من المنصور أن يبطش بهما . وخاف المنصور أن يخرجا عليه يطالبانه بالخلافة ، ولما لم يتمكن المنصور من القبض عليهما قبض على أبيهما وجماعة من أقاربهما وحبسهم في سجن المدينة ثم نقلهم إلى العراق ومات كثير منهم في السجن .
فلما ضاق محمد ذرعا بالاختفاء تواعد هو وأخوه بالظهور في يوم واحد فظهر محمد في المدينة وهجم على أمير المدينة وسجنه ثم استولى على المدينة كما استولى أخوه على البصرة في اليوم نفسه وبايعه أهل المدينة وتلقب بالمهدي [2] وقد صرح بمهديته في بعض رسائله إلى المنصور .



[1] هو محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي ، أبو عبد الله المدني ، كان يدعى النفس الزكية لزهده ونسكه . ولد سنة 93 ه‌ ، كان صواما قواما من الصالحين ، وكان قليل الحديث ، قال النسائي : ثقة وذكره ابن حبان في الثقات . قتل سنة 145 ه‌ . مروج الذهب ( 3 / 294 ) ، البداية والنهاية ( 10 / 90 ) ، تهذيب التهذيب ( 9 / 252 ) .
[2] لقد ذكر أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبين روايات مؤداها أن محمد النفس الزكية كان يدعو إلى مهديته في صغره ، وكان المنصور وغيره من العباسيين يقرون له بذلك في أول الأمر . مقاتل الطالبيين ( ص 232 - 299 ) .

نام کتاب : المهدي المنتظر ( ع ) في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة نویسنده : دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست