" ومع هذا فبالنظر إلى عدم ذكر القرآن شيئا عن المهدي وأن الأحاديث الواردة بشأنه كلها ضعيفة أو مشكوك فيها فإن عقيدة المهدي لا تدخل في اعتقادات أهل السنة والجماعة " [1] .
17 - ومن بينهم جولد زيهر [2] .
فقال : " على أنه قد تبين أن الاحتكام إلى الله أو ترك الامر لله الذي كان يتمثل في اللعنات التي كان يصبها الأتقياء والمتذمرون على الأمويين ، وكان من الأسلحة التي لا تجدي فتيلا على أنه مهما يكن فقد كانوا يرون أن ما أذن الله به أن يكون أن يعترض عليه إنسان وإذا فلا يسع المرء إلا أن يضع رجاءه في الله الذي سيحكم يوما ما العالم الملئ بالمظالم والآثام وتلك هي الآمال الصامتة التي خرجت منها فكرة المهدي التي وفقت بين الواقع والمثل الاعلى وبدأ على أثرها الاعتقاد الراسخ في ظهور حاكم إلهي يوجهه الله توجيها حسنا " [3] .
وكان بمقابل هؤلاء النفر المعدودين جمهور الأمة الاسلامية فقد قبلوا ما صح من أحاديث المهدي فمنهم من نص على تواترها ومنهم من احتج بها واعتقد بمضمونها . ويظهر ذلك في مناسبات مختلفة .
وفي الصفحات القادمة سنلاحظ نماذج منها .