responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي المنتظر ( ع ) في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة نویسنده : دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي    جلد : 1  صفحه : 335


الولاء . . . إلخ [1] .
وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما يؤيد هذا المعنى ففي صدد تفسيره لآية : * ( ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا ) * [ المائدة : 12 ] أورد حديث الصحيحين بلفظ مسلم : لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا . . . إلخ . ثم قال : " ومعنى هذا الحديث البشارة بوجود الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ومنهم عمر بن عبد العزيز بلا شك عند الأئمة وبعض بني العباس ولا تقوم الساعة حتى تكون ولايتهم لا محالة . والظاهر أن منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة بذكره فذكر أنه يواطئ اسمه اسم النبي صلى الله عليه وسلم واسم أبيه اسم أبيه فيملأ الأرض قسطا كما ملئت جورا وظلما [2] .
وقال المنذري : وقيل أراد وجود اثني عشر خليفة في جميع مدة الخلافة إلى يوم القيامة يعملون بالصواب وإن لم تتوالى أيامهم . فقد يكون الرجل منصفا ويأتي بعده من يجور [3] .
وقال ابن الجوزي في كتابه : " كشف المشكل " كما نقل عنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري : الوجه الثالث : أن المراد وجود اثني عشر خليفة في جميع مدة الإسلام إلى يوم القيامة يعملون بالحق وإن لم تتوالى أيامهم ويؤيده ما أخرجه مسدد في مسنده الكبير من طريق أبي بحر أن أبا الجلد حدثه أنه لا تهلك هذه الأمة حتى يكون منها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدي ودين الحق منهم رجلان من أهل بيت محمد يعيش أحدهما أربعين سنة والآخر ثلاثين سنة [4] .



[1] عون المعبود ( 11 / 363 ) .
[2] تفسير ابن كثير ( 2 / 32 ) .
[3] مختصر سنن أبو داود ( 6 / 157 ) .
[4] فتح الباري ( 13 / 213 ) . وقد يقول قائل في إن هذا يؤيد ما زعمه الشيعة في الأئمة الاثني عشر عندهم وآخرهم هو المهدي في زعمهم وقد اختفى في سرداب سامرا ولكن هذا الزعم ليس بصحيح . وقد رد عليهم الإمام ابن كثير في تفسيره فقال : " وليس هذا بالمنتظر الذي تتوهمه الرافضة وجوده ثم ظهوره من سرداب سامرا فإن ذلك ليس له حقيقة ولا وجود بالكلية بل هومن هوس العقول السخيفة وتوهم الخيالات الضعيفة وليس المراد بهؤلاء الخلفاء الاثني عشر الذي يعتقد فيهم الاثنا عشرية من الروافض لجهلهم وقلة عقلهم " . تفسير ابن كثير ( 2 / 32 ) . ورد عليهم الشيخ ولي الله الدهلوي في كتابه " قرة العينين في تفضيل الشيخين " بأربعة أوجه ذكرها صاحب عون المعبود وهي : الأول : أن المذكور هنا الخلافة لا الإمامة ولم يكن أكثر هؤلاء الاثني عشر خليفة بالاتفاق بين الفريقين . الثاني : أن نسبتهم إلى قريش تدل على أن كلهم ليس من بني هاشم فإن العادة جرت على أن الجماعة لما يعقدوا أمرا وكلهم من بطن واحد يسمونهم بذلك البطن ولما كانوا من بطون شتى يسمونهم بالقبيلة الفوقانية التي تجمعهم . الثالث : أن القائلين باثني عشر أئمة لم يقولوا بظهور الدين بهم بل يزعمون أن الدين قد اختفى بعد وفاته صلى الله عليه وسلم والأئمة كانوا يعملون بالتقية وما استطاعوا أن يظهروه حتى أن عليا رضي الله عنه لم يقدر على إظهار مذهبه ومشربه . الرابع : أن المفهوم من حرف " إلى " أن تقع فترة بعد ما ينقضي عصر اثنى عشر خليفة . وهم قائلون بظهور عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام وكمال الدين بعدهم . فلا يستقيم معنى الغاية والمغيا كما لا يخفى . انتهى . عون المعبود ( 11 / 365 / 366 ) .

نام کتاب : المهدي المنتظر ( ع ) في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة نویسنده : دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست