ففيها الاختلاف ومن سمع منه نسخا فهو صحيح . وقال ابن سعد :
ثقة كثير الحديث ربما حدث بالحديث المنكر . ولذلك قال الذهبي في الميزان : كان ثقة له أوهام . وقال في ديوان الضعفاء : إمام ثقة يهم كغيره . وقال في الكاشف : ثقة صدوق يغلط وليس في قوة مالك . وأما ما قاله ابن حجر في التقريب : تغير حفظه بآخرة فلم يذكره ممن سبق إلا البيهقي . قال المعلمي : أما التغير - أي في حماد - فلا مستند له . ونصوص الأئمة تبين أن حمادا أثبت الناس في ثابت وحميد مطلقا وكأنه كان قد أتقن حفظ حديثهما . فأما حديثه عن غيرهما فلم يكن يحفظه فكان يقع له فيه الخطأ إذا حدث من حفظه أو حين يحول إلى الأصناف التي جمعها [1] .
( 4 ) مطر الوراق : صدوق يهم . تقدم في الحديث 30 .
وقد تابعه هنا أبو هارون العبدي ولكنه متروك الحديث فلا فائدة من متابعته . وقد وقع في الرواية الثانية لأحمد " مطرف المعلى " ولم أجد رجلا بهذا الوصف في كتب التراجم الميسرة لي والظاهر أنه محرف من " مطر السلمي " وهو الوراق هذا . والله أعلم .
( 5 ) أبو الصديق الناجي : بكر بن عمرو . ثقة . تقدم .
( 6 ) أبو سعيد الخدري : صحابي .
ورجال الحديث كلهم ثقات من رجال الشيخين سوى مطر الوراق وهو من رجال مسلم وقد سبق أن يخطئ في بعض رواياته . ولكن نظرا للشواهد الكثيرة الواردة في هذا المعنى عن أبي سعيد وغيره