وراوي هذا الكتاب في كلتا النسختين هو أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي . وقد تكلم فيه أيضا . قال ابن يونس في تاريخ مصر :
تكلموا فيه ، وقال مسلمة بن القاسم : ليس عندهم بثقة . وقال ابن الجوزي : متروك الحديث . وعلق عليه الذهبي فقال : هذا من شيوخ الطبراني ما علمت به بأسا يروي عن نعيم بن حماد وجماعة . انتهى . وقال في المغني : ضعيف [1] .
ومن هذا الطريق يروي الطبراني بعض أحاديثه كما أنه راوي الكتاب كله أيضا وعنه أبو نعيم الأصبهاني في الحلية وغيرها وعنه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ، ولم أر نسخة أخرى بطريق أخرى . نعم يذكر بعض مروياته الحاكم في المستدرك عن طريق أبي بكر محمد بن المؤمل [2] عن الفضل بن محمد بن المسيب الشعراني البيهقي عن نعيم . والشعراني هذا قال أبو حاتم :
تكلموا فيه . وقال الحاكم : هو ثقة ولم يطعن فيه بحجة ورماه الحسين بن محمد القتباني بالكذب وسمعت أبا عبد الله الأخرم فقال : صدوق إلا أنه كان غاليا في التشيع . مات 282 ه [3] .
إلا أنني لا أعلم عن وجود نسخة كاملة من هذا الطريق فإن وجدت فستكون متابعة للمرادي .
وهكذا فجميع الروايات التي تفرد بها هذا الكتاب لم أحتج به وإنما هي تصلح للاعتبار . والله أعلم .
3 - أبو بكر بن أبي شيبة :
توفي 235 ه .