نام کتاب : المفاريد عن رسول الله ( ص ) نویسنده : أبو يعلى الموصلي جلد : 1 صفحه : 106
قيس بن عاصم المنقري حدثنا أبو يعلى ثنا عبد الله بن مطيع ثنا هشيم عن زياد بن أبي زياد عن الحسن بن أبي الحسن عن قيس بن عاصم قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما دنوت منه سمعته يقول : " هذا سيد أهل الوبر " . فسلمت ، ثم جلست ، فقلت : يا رسول الله ! المال الذي لا يكون علي فيه تبعة ، من ضيف ضافني ، أو عيال إن كثروا ، [ فقال ] : " نعم المال الأربعون من الإبل ، والأكثر ستون ، وويل لأصحاب المئتين ، إلا من أعطى في رسلها ونجدتها ، وأفقر ظهرها ، وأطرق فحلها ، ونحر سمينها ، وأطعم القانع والمعتر " . قال : قلت : يا رسول الله ! ما أكرم هذه الأخلاق وأحسنها ! إنه لا يحل بالوادي الذي أنا فيه من كثرة إبلي ، قال : " فكيف تصنع بالمنحة ؟ " قال : قلت : إني لأمنح في كل عام مائة ، قال : " كيف تصنع بالعارية ؟ " قال : تغدو الإبل ، ويغدوا الناس ، فمن أخذ برأس بعير ذهب به ، قال : " فكيف تصنع بالأقفار ؟ " قال : إني لأفقر البكر الضرع ، والناب المدبر ، قال : " فمالك أحب إليك أم مال مولاك ؟ " قال : قلت : بل مالي ، قال : " فإنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت ، ولبست فأبليت ، وأعطيت فأمضيت ، وما بقي لمولاك " قلت : لمولاي ؟ قال : " نعم " قال : أما والله لئن بقيت لأدعن عدتها قليلا . قال الحسن : ففعل رحمه الله . فلما حضرته الوفاة دعا بنيه ، فقال : يا بني ! خذوا عني ، فلا أجد أنصح لكم مني ، إذا أنا مت فسودوا كباركم ، ولا تسودوا صغاركم ، فيستسفه الناس كباركم ، فيهونوا عليهم ، وعليكم باستصلاح المال فإنه منبهة للكريم ،
نام کتاب : المفاريد عن رسول الله ( ص ) نویسنده : أبو يعلى الموصلي جلد : 1 صفحه : 106