نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي جلد : 1 صفحه : 94
النبي صلى الله عليه وسلم ولي عمرو بن العاص على أبي بكر وعمر ليس لفضله عليهما في الدين ولكن لفضله عليهما في الرأي والتدبير ، فكيف يفضل على علي بن أبي طالب من فضله عمرو في تدبيره ورأيه ؟ [ وكيف ] يكون معينا للنبي صلى الله عليه وسلم في الرأي والتدبير من هو المولى عليه لنقصان تدبيره [1] ولو كانت كذلك لم يجعل عليه أمير . ثم أنتم وغيركم تروون أن الردة لما حدثت في عهد أبي بكر أراد الخروج بنفسه ، فقال له علي : إنك إن خرجت إلى القوم لم يكن للمسلمين فئة يلجأون إليها [2] فتخلف أنت ووجه إليهم لتكون لهم فئة من ورائهم ، فعلم صواب رأيه ، ورجاحة ما دبره [ ظ ] فتخلف وقبل رأيه فحمد عاقبته .
[1] هذا هو الظاهر ، وفي الأصل : " ويكون النبي صلى الله عليه وسلم معينا في الرأي والتدبير وهو المولى عليه . . " [2] فئة أي مأوى ومادة وجماعة . يفزعون إليها : ويركنون إليها .
نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي جلد : 1 صفحه : 94