responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 54


والله لتنبحنها كلاب الحوأب ، فهل يعتبر معتبر أو يتفكر متفكر ؟
والله إن طلحة والزبير ليعلمان أنهما مخطئان وما يجهلان ، ولرب عالم قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه .
فتدبروا رحمكم الله هذه الأنباء ففيها التبيان والشفاء ، وتفهموا ما يرد عليكم من الهدى ، ولا يذهبن عنكم صفحا لتعلموا أن أموره مبنية على يقين متقدم ، وعلم ثاقب وحجة بالغة . لا يهن عند الشدائد ولا يفتر عند النوازل ، أمره في التقدم والبصيرة أمر واحد لا يضجع في القول ، ولا يفتر عند الإقدام ، ولا يفرق بين حاله أيام النبي صلى الله عليه وسلم ، وبين هذه الحال في الجهد والاجتهاد ، والقوة والعزم والبصيرة في جميع أموره [ فلاحظوا أحواله ] لتعلموا أن أعماله مبنية على أساس اليقين ، وأموره ماضية على البصيرة في الدين ، وأن هذه الأفعال لا يبينها إلا علم نافذ و [ أن ] أموره لا تتسق ولا تتفق إلا لمن اعتمد على الثقة والمعرفة ، وأيد بالنصر من الله والملائكة .
ثم قوله [ عليه السلام ] على المنبر : " إنه لم ير إلا قتالهم أو الكفر بما أنزل الله " [1] .
لا يجترئ من خالفه أن يدعي مثل هذه ولا يقدم أحد على تكذيبه ، فأين هذه إلا له .
ثم نتبع هذا الكلام بأن نقول : [ إنه كان يقول ] : " إنه لعهد النبي صلى الله عليه



[1] وقد رواه البلاذري بسندين في الحديث : ( 293 ) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب أنساب الأشراف : ج 2 ص 236 ط 1 . ورويناه عنه وعن الحاكم في المختار : ( 78 - 79 ) من كتاب نهج السعادة : ج 1 ، ص 255 256 . ورواه أيضا الحاكم في باب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام من المستدرك : ج 3 ص 115 . ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث : ( 1211 - 1212 ) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق : ج 3 ص 174 ، ط 1 . ورواه أيضا الحموئي في الحديث : ( 218 ) في الباب : ( 53 ) من فرائد السمطين : ج 1 ، ص 279 ط 1 .

نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست