نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي جلد : 1 صفحه : 293
بالألقاب [1] . ولقد فعلت اليهود والنصارى دون هذا فلم يذكروا لمحمد صلى الله عليه وسلم فضيلة ولا وقفوا من عجائب آياته على علامة ولا دلالة ، لتركهم سبيل الإنصاف وطريق النظر في معرفة محمد عليه السلام .
[1] قال أبو جعفر : وقد صح أن بني أمية منعوا من إظهار فضائل علي عليه السلام ، وعاقبوا ذلك الراوي له حتى إن الرجل إذ روى عنه حديثا لا يتعلق بفضله بل بشرائع الدين لا يتجاسر على ذكر اسمه فيقول : عن أبي زينب . وروى عطاء عن عبد الله بن شداد بن الهاد ، قال : وددت أن أترك فأحدث بفضائل علي بن أبي طالب يوما إلى الليل وأن عنقي هذه ضربت بالسيف ! ! فالأحاديث الواردة في فضله لو لم تكن في الشهرة والاستفاضة وكثرة النقل إلى غاية بعيدة لانقطع نقلها للخوف والتقية من بني مروان مع طول المدة وشدة العداوة . ولولا أن لله تعالى في هذا الرجل سرا يعلمه من يعلمه لم يرو في فضله حديث ولا عرفت له منقبة ، ألا ترى أن رئيس قرية لو سخط على واحد من أهلها ومنع الناس أن يذكروه بخير وصلاح لخمل ذكره ونسي اسمه ، وصار وهو موجود معدوما ، وهو حي ميتا . هكذا رواه ابن أبي الحديد في شرح المختار : ( 57 ) من نهج البلاغة : ج 4 ص 73 عن المصنف في كتاب التفضيل .
نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي جلد : 1 صفحه : 293