responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 278


المظلوم من عبادك [1] ويعمل بفرائضك وسنتك وأحكامك [2] .
ألا إن لكل دم ثائرا يوما ، وإن الثائر في دمائنا والحاكم في حق نفسه وحق ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل الله الذي لا يعجزه ما طلب ، ولا يفوته من هرب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون [3] .
فنضر الله وجه عبد سمع حكما فوعى ودعي إلى رشاد فدنا ، وأخذ بحجزة هاد فنجا [4] .
ألا إن أبصر الأبصار ما بعد في الخير مذهبه ، وأسمع الأسماع ما وعى التذكير وانتفع به ، وأسلم القلوب ما طهر من الشبهات [5] .
أيها الناس استصبحوا من شعلة مصباح واعظ ناصح ، وامتاحوا من مهيأ عين قد روقت من الكدر ، وامتاروا من طرف الياقوت الأحمر [6] .
عباد الله لا تركنوا إلى جهالكم ، ولا تنقادوا لأهوائكم ، والله الله أن تشكوا إلى من لا يبكي شجوكم [7] ومن ينقض برأيه ما قد أبرم لكم ، ويصدع بجهله ما شعب لكم



[1] من قوله : " اللهم إنك تعلم . . . " إلى قوله : " عبادك " رواه في المختار : ( 129 ) من نهج البلاغة وفيه : " منافسة في سلطان . . فيأمن المظلومون من عبادك ، وتقام المعطلة من حدودك " .
[2] كذا في الأصل .
[3] وفي المختار : ( 105 ) من نهج البلاغة : " ألا إن لكل دم ثائرا ، ولكل حق طالبا ، وإن الثائر في دمائنا كالحاكم في حق نفسه وهو الذي لا يعجزه من طلب ولا يفوته من هرب " . وقريبا منه رويناه عن مصدر آخر في المختار : ( 64 ) من نهج السعادة : ج 1 ، ص 220 .
[4] وفي المختار : ( 75 ) من نهج البلاغة : " رحم الله امرأ سمع حكما فوعى ودعى إلى رشاد . . . " .
[5] هذا هو الصواب ، وفي الأصل : " من طهر من الشبهات . . " . وفي المختار : ( 105 ) من نهج البلاغة : " ألا وإن أبصر الأبصار ما نفذ في الخير طرفه ، ألا إن أسمع الأسماع ما وعى التذكير وقبله " .
[6] الظاهر أن هذا هو الصواب ، وفي أصلي : " وامتاحوا من مهيأ عين قد روق من الكذب . . . " . وفي المختار : ( 105 ) من نهج البلاغة : " وأعظ متعظ ، وامتاحوا من صفو عين قد روقت من الكدر " .
[7] كذا في أصلي ، في المختار : ( 105 ) من نهج البلاغة : " عباد الله لا تركنوا إلى جهالتكم ولا تنقادوا لأهوائكم فإن النازل بهذا المنزل نازل بشفا جرف هار ينقل الردى على ظهره من موضع إلى موضع لرأي يحدثه بعد رأي يريد أن يلصق ما لا يلتصق ، ويقرب ما لا يتقارب . فالله الله أن تشكوا إلى من لا يشكي شجوكم ولا ينقض برأيه ما قد أبرم لكم . إنه ليس على الإمام إلا ما حمل من أمر ربه . . . " .

نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست