نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي جلد : 1 صفحه : 26
[ 10 / الفتح : 48 ] . ثم قال : ما العمرة يريدان ولقد أتياني بوجهي فاجرين وخرجا من عندي بوجهي غادرين [1] ناكثين [ والله ] لا ألقاهما [ بعد ] إلا في كتيبة خشناء يقتلان فيها أنفسهما ، فما خفي أمرهما عليه ، ولقد أصاب الرأي فيهما وأعمل الحق في تخليتهما حتى كشفا قناعهما ، وأبرزا صفحتهما للحق . فأما عائشة ، فقد علمتم توبتها ورجوعها [2] وذلك لأن الله أمرها بلزوم بيتها ، ونهاها ألا تتبرج بقوله : " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى " [ 33 / الأحزاب : 33 ] وقد وقفتها أم سلمة على ما فيه رشدها وصلاحها ، وذكرتها وصية النبي صلى الله عليه وسلم لها ، وأم سلمة لم تقل ما قالت في علي لقرابتها القريبة منه ، ولا لهوى وميل إليه بغير الحق ، وقد كانت مخزومية غير أن الدين والتقوى والورع والرغبة في الحق دعاها إلى القول بفضل علي والصدع به .
[1] هذا هو الصواب الموافق لما رويناه في المختار : ( 68 ) من نهج السعادة : ج 1 ، ص 232 ط 1 ، وما وضعناه بعد ذلك بين المعقوفات أيضا مأخوذ منه ، وفي الأصل : " بوجهين فاجرين وخرجا من عندي بوجهين غادرين . . [2] القرائن حاكمة بعدم توبتها ، وأن ندامتها كانت ندامة مغلوبة لا تائبة ، منها قولها لما بلغها شهادة أمير المؤمنين عليه السلام : فألقت عصاها واستقر بها النوا * كما قر عينا بالإياب المسافر وانظر شرح القصة مما ذكرناه في ذيل المختار : ( 65 ) من باب الوصايا من نهج السعادة : ج 8 ص 508 ومنها منعها من دفن الإمام الحسن في حجرة جده رسول الله صلى الله عليه وآله . كما رواه ابن سعد في الحديث : ( 175 ) من ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من الطبقات الكبرى . ج 8 ص . . . ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث : ( 357 ) من ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من تاريخ دمشق ص 224 . ورواه أيضا في الحديث : ( 71 ) من ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من أنساب الأشراف : ج 3 ص 61 ط 1 . ورواه أيضا المدائني كما في شرح المختار : ( 31 ) من الباب الثاني من نهج البلاغة ، من شرح ابن أبي الحديد : ج 16 ، ص 13 ، طبع الحديث بمصر . ورواه أيضا أبو الفرج في آخر ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من مقاتل الطالبيين ص 74 .
نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي جلد : 1 صفحه : 26