نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي جلد : 1 صفحه : 207
واستثناؤه أباهما يوجب أن الخبر عام ولو أراد به الخصوص لم يكن للاستثناء معنى . فإن قلتم : لم يرد بقوله : سيدا كهول أهل الجنة إخبارا بأنه يكون في الجنة كهول ولكن لما كانا في وقت القول كهلين جاز أن يقول : سيدا كهول أهل الجنة مجازا . قلنا : فهذا خبر يدخل فيه من كان في ذلك الوقت كهلا فيكون قد دخل فيه كهول من بالحضرة دون من لم يكن في ذلك الوقت كهلا ، فعلي بن أبي طالب لم يكن في ذلك الوقت كهلا فيكون في الخبر داخلا [1] . هذا قد يجب عليكم متى سلمنا دعواكم وتركنا الاستقصاء عليكم في خبركم ، فنحن إذا نظرنا فيما ذكرتم احتجتم إلى التأويل فيما رويتم في أبي بكر وعمر . فأما تأولتم فسلمنا لكم التأويل أو هدناكم أنه ليس فيه على قولكم دليل . فقد ثبت بما شرحنا ووصفنا أن قوله : سيدا شباب أهل الجنة " أدل على التفضيل وأوفى بالعموم مما يدخله الطعن عند القياس ، واحتجتم في تصحيحه إلى استعمال التأويل .