responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 205


النظر على نفسه وشأنه تصحيح الخبر لسماعه ؟ ! ! !
فهذه هي الفرقة الحاملة للفقه إلى من هو أفقه منها ، وقلدت الخبر رهبانها ، وانقادت لكبرائها وفي أشباههم يقول الله : " كمثل الحمار يحمل أسفارا " [ 5 / الجمعة : 62 ] " واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا " [ 31 / التوبة : 9 ] . أي : بالطاعة لهم والانقياد لقولهم وهم الذين قالوا : " أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا " [ 67 / الأحزاب : ] .
فارجعوا إلى النظر عن قريب ما دمتم في فسحة التمكين ، وفكروا في فضائل أمير المؤمنين تجدوا ما قلنا بينا ، ولا تؤثروا الغفلة ، وتميلوا إلى الجهالة ، فإن بالمعرفة يعبد الله ، وإلى النظر والتدبر دعا الله عز وجل [ حيث ] قال : " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " [ 24 / محمد : 47 ] . وقال : " ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " [ 83 / النساء : 4 ] . فقد مدح الله الاستنباط ، وعلة الاستنباط التدبر والنظر ، فمن لم يتدبر لم يستنبط ، ومن لم يستنبط لم يعلم ، ومن لم يعلم لم يوفق ، ومن لم يوفق شك وجهل ، ومن جهل لم يخش ربه ، لأنه لا يخشاه إلا من عرفه لقوله : " إنما يخشى الله من عباده العلماء " [ 28 / فاطر 35 ] .
ونحن قابلون لما في أيديكم من الرواية ، وراضون بما أسندتم من مشهور / 65 / الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي وأبي بكر ، لتعلموا أن علة ما قلتموه الهوى لا الأثر ، والبدعة لا السنة .

نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست