نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي جلد : 1 صفحه : 153
اللهم فاردد الحق ، وافضض جمعهم ، وشتت كلمتهم وأبلسهم بخطاياهم [1] فإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت . ثم نهد إليهم فضاربهم حتى أزالهم عن مكانهم وكان رضي الله عنه في تلك الأحوال يباشر الحروب بنفسه ، ويقومها برأيه ، ويجبر صدعها ببأسه ، ويقوي ضعيفها بكلامه ، ويشجع جبانها بالبشارة والحجة ، ويدور على الرايات ، فيقوم أودها ، ويقاتل مع المتأخر عنها حتى تلحق مكانها . [ وكان يتحمل تلك الشدائد لله ] ليعلموا أن منافسته في طلب ثواب الله في هذه الحال كمنافسته أيام النبي صلى الله عليه وسلم . ومعاوية - لعنه الله - على سريره بعيد من عسكره ، حوله الحرس والشرط ، متشبها بالجبابرة وأبناء ملوك العجم ، يقول ما لا يفعل ، ويرغب فيما فيه زهد ، ويتخلف عما أمر حرصا على الدنيا ، وحدوا منه بما طلب [2] .
[1] كذا في الأصل ، وفي المختار : ( 211 ) من نهج السعادة : " اللهم فإنهم قد ردوا الحق فافضض جمعهم وشتت كلمتهم وأبسلهم بخطاياهم . . " . أي خذهم بخطاياهم وأهلكهم بها . [2] كذا في الأصل ، فإن صحت اللفظة فلعل معناها : تباعا منه بما طلب من قولهم : " حد الليل النهار - من باب دعا - حدوا " : تبعه . ويحتمل أيضا إنها مصحفة عن : " عدوا " من قولهم : " عدا زيد - كدعا - عدوا " : جرى وركض ووثب .
نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي جلد : 1 صفحه : 153