responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 100


ذلك ] فقد زاغت الأبصار من قوم / 30 / عند محنة كانت وضاقت صدورهم وظنوا بالله الظنون فإن كنتم صادقين - ولا أخالكم إلا متعمدين - فاذكروا لنا رأيا من رأيه ، وغلظة من غلطاته ، ضعفتم أمير المؤمنين رضي الله عنه في رأيه لولا المعاندة .
[ و ] قد تعلمون شدة مقاساته للحروب [1] واضطلاعه بها ، وما مني به من تراكم المحن عليه ، واجتماع أهل النكث والبغي على حرية [ و ] هو المتولي للاصطلاء بحرها والقائم بلم شعثها ، والداعي إلى الاجماع عليها منفردا بذلك ليس له نظير يعينه - كما تعرفون لمن كان قبله - يكتب الكتائب ، ويجند الجنود ، ويبعث البعوث ، ويعبي العساكر ، ويؤمر الأمراء ، ويقوم بالخطب تحريضا وبيانا وتأنيبا ، ويوضح السنة ويتولى محاجة من حاجه .
فكم من شبهة قد أوضحها ، وكربة قد كشفها ، وضلالة قد محقها ، وضال قد هداه ، ونفس قد أحياها :
فهل يقوى قلب أحد على ما ذكرنا [ ه ] إلا من نور اليقين قلبه ، وعرف ما له عند ربه ، وعلم أن بمثل ما فعل ينال رضاه ، ويباعد من سخطه .
ففضيلته في الجهاد قد بانت أيام النبي صلى الله عليه وسلم على من كان بحضرته ، ومن قدمتموه عليه بدلالة القرآن .
وتقدمه في الإسلام قد وضح بما خص به من المحن الشداد ، ومحن الحروب قد خصته بالمكاره [2] وما يشيب عند مثلها الذوائب ، والعلم بسببها في قتال الكافرين



[1] هذا هو الظاهر ، والمقدسات : تحمل المشاق . وفي الأصل : " شدة مقاماته " .
[2] لعل هذا هو الصواب ، وفي أصلي : " قد حصلت . . " .

نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست