نام کتاب : المعجم الأوسط نویسنده : الطبراني جلد : 0 صفحه : 113
فاستعنا بالله تعالى ، وشمرنا عن ساعد الجد ، وبدأنا في وضع خطة للعمل ، سبقتها دراسة للكتاب . وإننا لنأمل أن نكون قد وفينا العمل حقه ، وأقمنا النص على ما تقتضيه أصول التحقيق ، ولسنا ننفي عن أنفسنا الخاء ، ومن ذا الذي لا يخطئ ، غير أن الذي نرجوه أن تكون أخطاؤنا قليلة ، لا يلحقنا بها عيب أو شين . وقبل أن نرفع القلم ينبغي أن نعرب عن الجهد الذي يستحقه صاحب الكتاب الامام الطبراني - رحمه الله تعالى - ، هذا الامام الذي بارك الله له وللمسلمين في عمره ، فعمر قرنا من الزمن ، واتسعت رحلته ودخل أغلب البلاد والأمصار ، فسمع من محدثيها ومشايخها ، وروى عنهم ، وشارك بعض شيوخه في شيوخهم ، وأتى من الروايات بما لم يأت بها غيره من الغرائب والافراد والفوائد ، فأجهد من جاء بعده ، وأتعب من يحقق كتابا له ، فرحمه الله ، بل بالمغفرة ثراه . ولا يفوتنا بهذه المناسبة أن نقدم الشكر الجزيل والثناء الجميل لكل من ساعد في إخراج هذا الكتاب بهذه الصورة ، وهم كثير [1] . غير أننا نخص منهم بالذكر الأخ الفاضل ، صبري بن عبد الخالق الشافعي ، حيث كانت له جهود ملموسة في المقابلة الأولية ، مع تحرير بعض مواطن الخطأ والتصحيف في الأصل ، ولهذا أوليناه وصف الأصول الخطية التي اعتمدنا عليها ، فجاء وصفه غاية في الجودة والاحسان ، .
[1] وهذه أسماؤهم : محمد بن عوض المنقوش ، ومجدي بن عبد الخالق الشافعي وأحمد بن قوشتي ، وإبراهيم بن إسماعيل القاضي ، ومحمود بن شعبان ، وعلاء بن مصطفى بن همام ، وعادل بن سعد ، وهشام بن علي بن عبد الكريم ، وخالد بن إبراهيم بن حسن ، والسيد بن عزت المرسي
المقدمة 9
نام کتاب : المعجم الأوسط نویسنده : الطبراني جلد : 0 صفحه : 113