نام کتاب : المعجم الأوسط نویسنده : الطبراني جلد : 0 صفحه : 102
شاء الله أمرا كان مفعولا ، فلم يتم إخراج الكتاب ، ولم تقع الاجزاء التي خرجت موقع القبول والرضا لدى العلماء والباحثين لما اعتراها من كثرة التصحيف والتحريف والسقط وغير ذلك مما يبغي أن يصان منه الكتاب المحقق . ويعلم الباحثون في هذا المجال ما يستحقه إخراج مخطوط من خزائن المخطوطات إلى عالم النشر ، وما الذي يقوم به الباحث المحقق من إقامة للنص ، وضبط للاعلام ، وتحقيق سلامة الاسناد والمتن . ويعلم كل باحث محقق أثر التصحيف والتحريف على الكتاب ، والضرر الواقع على الباحث من جراء ذلك . ولما طالت المدة ، وكثر سؤال العلماء والباحثين وطلبة العلم عن باقي الكتاب ، رأينا ضرورة تحقيق ذلك ، واستدراك ما فات الاجزاء المطبوعة من التحقيق والضبط والتصحيح . ولما كنا في قسم التحقيق بدار الحرمين بصدد إخراج كتاب " أطراف الغرائب والافراد للدارقطني " لابن طاهر المقدسي [1] ، وهو يتماثل في موضوعه مع موضوع كتاب " المعجم الأوسط " ، فقد أشار علينا بعض الأستاذة الفضلاء بأن نتولى نحن تحقيق الكتاب ونشره . ولم يكن يغيب عنا صعوبة تحقيق ذلك ، فالكتاب كبير ، وصعب ، لغرابة رواياته ، وكثرة إفراداته ، ناهيك عن أن أكثر الكتاب لا يوجد له إلا مخطوط واحد ، ويدرك الباحثون المشتغلون بهذا الفن كم في هذا من صعوبة . وبين الاقدام والاحجام زاد الالحاح ، ، وكثر الراغبون في تحقيقا للكتاب .
[1] وهو كتاب كبير ، ، وقد انتهينا تقريبا من تحقيقه والتعليق عليه ، ونحن الان نعده للطبع ، فنسأل الله تعالى أن يعيننا وأن يسدد خطانا .
المقدمة 8
نام کتاب : المعجم الأوسط نویسنده : الطبراني جلد : 0 صفحه : 102