نام کتاب : اللمع في أسباب ورود الحديث نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 48
صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأخيار " . سبب : أخرج ابن سعد وأحمد والحاكم وصححه عن ابن عباس أن رجلا ذكر أبا العباس فنال منه . وفي لفظ : قال له رأيت عبد المطلب بن هاشم والغيطلة كاهنة بني سهم جمعهما الله جميعا في النار ، فلطمه العباس . فاجتمعوا فقالوا : والله لنلطمن العباس كما لطمه . فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب فقال : " من أكرم الناس على الله " ؟ قالوا : أنت . قال : " إن العباس مني وأنا منه ، لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا به الأحياء . " وأخرج ابن سعد والحاكم وصححه ، عن أم سلمة قالت : شكى عكرمة بن أبي جهل للنبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا مر بالمدينة قيل له : هذا ابن عدو الله . فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال : الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام إذا فقهوا ، لا تؤذوا مسلما بكافر " . ولفظ ابن سعد فقال : " ما بال أقوام يؤذون الأحياء بسبهم الأموات ، ألا لا تؤذوا الأحياء بشتم الأموات " . وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن نبط بن شريط قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبر أبي أحيحة . فقال أبو بكر : هذا قبر أبي أحيحة الفاسق . فقال خالد بن سعد : والله ما يسرني أنه في أعلى عليين وأنه مثل أبي قحافة . فقال النبي صلى اله عليه وسلم : " لا تسبوا الموتى فتغضبوا الأحياء " . وأخرج الخرائطي في مساوئ الأخلاق ، عن محمد بن علي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتلى بدر من المشركين أن يسبوا . وقال : " إنه لا يخلص إليهم ما تقولون ، فتؤذون به الأحياء ألا وإن البذاء لؤم " .
نام کتاب : اللمع في أسباب ورود الحديث نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 48