responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمع في أسباب ورود الحديث نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 35


طريق عكرمة عن ابن عباس أن رجلين من أهل العراق أتياه فسألاه عن الغسل في يوم الجمعة أواجب هو ؟ فقال لهما ابن عباس : من اغتسل فهو أحسن وأطهر ، وسأخبركما لماذا بدأ الغسل . كان الناس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجين يلبسون الصوف يسقون النخل على ظهورهم ، وكان المسجد ضيقا مقارب ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة في يوم صائف شديد الحر ، ومنبره قصير ، إنما هو ثلاث درجات . فخطب الناس فعرق الناس في الصفوف فثارت أبدانهم ريح العرق والصوف حتى كاد يؤذي بعضهم بعضا ، حتى بلغت أرواحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فقال : " أيها الناس إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا وليمسن أحدكم أطيب ما يجد من طيبه أو دهنه " .
وأخرج النسائي عن القاسم بن محمد بن أبي بكر أنهم ذكروا غسل يوم الجمعة عند عائشة فقالت : إنما كان الناس يسكنون العالية ، ويحضرون الجمعة وبهم وسخ . فإذا أصابهم الروح سطعت أرواحهم فيتأذى بها الناس ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أو لا تغتسلون " .
وأخرج ابن حبان من طريق عروة بن الزبير عن عائشة أنها قالت :
كان الناس ينتابون الجمعة من منازلهم من العوالي ، فيأتون في العباء ويصيبهم الغبار والعرق ، ويخرج منهم الريح ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنسان منهم . وهو عندي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا " .

نام کتاب : اللمع في أسباب ورود الحديث نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست