نام کتاب : اللمع في أسباب ورود الحديث نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 33
سبب : أخرج الطبراني وأبو نعيم في " الدلائل " عن ابن مسعود قال : بينما نحن مع رسول الله صلى الله وسلم بمكة ، وهو في نفر من أصحابه إذ قال : " ليقم معي رجل منكم ولا يقومن معي رجل في قلبه من الغش مثقال ذرة " قال : فقمت معه وأخذت إداوة ، ولا أحسبها إلا ماء ، فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بأعلى مكة رأيت أسودة مجتمعة ، قال : فخط لي رسول الله صلى الله الله عليه وسلم خطا ثم قال : " قم ها هنا حتى آتيك " قال فقمت ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فرأيتهم يتثورون إليه ، قال : فسمر معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا طويلا حتى جاءني مع الفجر . فقال لي : " ما زلت قائما يا ابن مسعود " ؟ قال : فقلت له : يا رسول الله أو لم تقل لي قم حتى آتيك ؟ قال : ثم قال لي : " هل معك من ضوء " ؟ قال : فقلت : نعم . ففتحت الإداوة فإذا هو نبيذ . قال ، فقلت له يا رسول الله ! والله لقد أخذت الإداوة ولا أحسبها إلا ماء ، فإذا هو نبيذ . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثمرة طيبة ، وماء طهور " . قال : ثم توضأ منها ، فلما قام يصلي أدركه شخصان منهم ، قالا له : يا رسول الله ، إنا نحب أن تؤمنا في صلاتنا . قال : فصفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ، ثم صلى بنا ، فلما انصرف فقلت له من هؤلاء يا رسول الله ؟ قال : " هؤلاء جن نصيبين ، جاءوا يختصمون إلي في أمور كانت بينهم ، وقد سألوني الزاد فزودتهم " . قال : فقلت له : وهل عندك يا رسول الله من شئ تزودهم إياه ؟ قال : فقال : " قد زودتهم " فقلت وما زودتهم ؟ قال : " الرجعة ، وما وجدوا من روث وجدوه شعيرا ، وما وجدوا من عظم وجدوه كاسيا " . قال : وعند ذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن يستطاب بالروث والعظم .
نام کتاب : اللمع في أسباب ورود الحديث نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 33